عنتر يحي و غزال يصابان و سعدان في ورطة

تعرّض عنتر يحيى وغزّال لإصابة جعلتهما يتوقفان عن التدرّب وسط هلع شديد لدى الطاقمين الفني والطبي، اللاعبين والجمهور ولم يتم بعد تحديد نوع الإصابة التي تعرّضا لها، وهو ما يزيد وضعية “الشيخ” سعدان تعقيدا في ظل اتساع دائرة العناصر المصابة في صفوف المنتخب الوطني أياما قليلة قبل ضبط القائمة النهائية التي ستسافر إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في المونديال.
عنتر يحيى شعر بآلام في الفخذ وغزّال في الكاحل
وكانت الأمور تسير على أحسن ما يرام قبل أن تنقلب رأسا على عقب بعد الآلام الحادة التي شعر بها المدافع عنتر يحيى في فخذه الأيسر وهو ما جعله يتوقف في مكانه فجأة خوفا من أن تكون الإصابة خطيرة وتتضاعف أكثر في حال مواصلة اللعب، بينما شعر عبد القادر غزّال أيضا بآلام حادة في الكاحل جعلته هو الآخر يفضّل عدم المغامرة ومغادرة الميدان بسرعة، وهو الأمر الذي فاجأ الحضور كثيرا خاصة المدرب الوطني الذي بدا متخوّفا كثيرا من أن تكون إصابة هذين اللاعبين معقّدة وتجعلهما يغيبان عن التدريبات في هذه الفترة الحسّاسة جدّا التي تسبق المونديال بأيام قليلة فقط.
الطاقمّ الطبّي يكون قد شخّص نوع الإصابة في السهرة
فضّل عنتر يحيى وغزّال عدم المجازفة بصحتهما وغادرا أرضية الميدان مباشرة بعد إصابتهما حتى يكونا في منأى عن أي مضاعفات قد تحرمهما من المشاركة في المونديال، ورغم أنّ الطاقم الطبّي أصيب بالدهشة فور مشاهدته اللاعبين يتوقفان عن التدرّب بطريقة مفاجئة إلا أنه يكون قد شخّص الإصابة عند العودة إلى فندق “ڤولد أند بالاس” في السهرة لمعرفة نوعية العلاج الواجب إتباعه للتخلّص من الآلام الحادة والعودة إلى جو التدريبات في أقرب وقت.
... ويبدي قلقه الشديد بخصوص الإصابتين
وكشف لنا مصدر من الطاقم الطبي للمنتخب الوطني أنه قلق جدا حيال الإصابتين اللتين كان عنتر يحيى وغزّال عرضة لهما في حصة الأمس رغم أنهما لازالا لم يخضعا لأي فحص، وبرّر المصدر نفسه هذا القلق بأن اللاعبين المعنيين أساسيين في تشكيلة “الشيخ” سعدان ولا يمكن الاستغناء عنهما بأيّ حال من الأحوال فما بالك في هذه الفترة العصيبة التي يمرّ بها المنتخب مادامت الإصابات مسّت أبرز العناصر الوطنية قبل أقل من 20 يوما عن إعطاء إشارة انطلاق المونديال.
عنتر يحيى: “شعرت بآلام حادة في الفخذ ولا أعرف السبب”
كشف لنا المدافع عنتر يحيى أنه لا يعرف نوع الإصابة التي تعرّض لها في المباراة التطبيقية أمس، لكنه كشف أنه شعر بآلام حادة في فخذه الأيسر جعلته لا يستطيع الاستمرار مع زملائه، وأضاف قائلا: “تفاجأت بهذه الإصابة ولا أعلم أسبابها الحقيقية لكني لا أريد استباق الأحداث قبل أن يفحصني الطاقم الطبي ويحدّد نوعية هذه الإصابة، ورغم هذا أحس أنها ليست خطيرة وكل شيء سيتحدّد بعد إجراء الفحوصات اللازمة عند الطبيب”. يذكر أنّ عنتر يحيى كان يعاني في الأيام الأخيرة من إصابة في العقب.
غزّال: “سأخضع للفحوصات اللازمة وأتمنى أن لا تكون الإصابة خطيرة”
اقتربنا بعد نهاية الحصة التدريبية عشية أمس من المهاجم عبد القادر غزّال الذي صرّح بخصوص إصابته قائلا: “أحسست بآلام شديدة في الكاحل جعلتني أغادر أرضية الميدان بسرعة، هذا ما أستطيع قوله إلى حدّ الآن مادمت أجهل نوع أو أسباب هذه الإصابة التي سيتحدد كل شيء بخصوصها بعد الوصول إلى الفندق وإجراء الفحوص اللازمة عند الأطباء حتى تتضح الصورة جيّدا، وأتمنّى أن لا تكون الإصابة خطيرة وأن أعود إلى الميادين في أقرب وقت”.
--------------------------------------------------------
سعدان برمج مباراة تطبيقية مساء أمس
برمج المدرب رابح سعدان مباراة تطبيقية مساء أمس في ملعب “سيون” وقسم المجموعة إلى تشكيلتين، وقد جرت المباراة التطبيقية وسط حماس شديد وإرادة قوية من طرف جميع اللاعبين حيث أراد كل واحد منهم أن يفرض نفسه ويقنع الطاقم الفني بقدراته.
فريق صايفي ضد فريق زياني
وقسّم المدرب رابح سعدان التعداد إلى تشكيلتين الأولى ضمت كلا من ڤاواوي (زماموش)، بلعيد، العيفاوي، ڤديورة، قادير، عبدون، مغني، صايفي، جبور، في حين أن التشكيلة الثانية ضمت شاوشي (مبولحي)، بلحاج، عنتر يحيى، حليش، منصوري، لحسن، زياني، مطمور، غزال.
عبدون تحوّل إلى فريق زياني
بعد الإصابة التي تعرض لها كل من عنتر يحيى وغزال اللذين لم يتمكنا من إنهاء المباراة التطبيقية تحوّل عبدون من فريق صايفي إلى الجهة المقابلة أي فريق زياني حتى يحدث التوازن في التشكيلتين وأصبح كل فريق يضم 8 لاعبين.
فريق زياني 6 - فريق صايفي 2
وعرفت المواجهة تفوق رفقاء زياني على رفقاء صايفي بسداسية تداول على تسجيلها كل من مطمور (أربعة أهداف) وزياني الذي وقع ثنائية، في حين سجل للفريق الثاني صايفي وقادير.
مطمور كان نجم اللقاء وسجل رباعية
وكان كريم مطمور نجم المباراة التطبيقية بتوقيعه رباعية كاملة كشف من خلالها عن استعداد جيدة، فبعد أن صام عن التهديف في المباراة التطبيقية التي جرت أول أمس عاد بقوة أمس ووقع رباعية أكد خلالها أنه يتمتع بكامل إمكاناته وهو ما أسعد المدرب سعدان الذي بدا مرتاحا للمردود الذي قدمه مطمور.
زياني أيضا تألق بثنائية
من جهته واصل كريم زياني تألقه حيث كان نجم المباراة التطبيقية هو الآخر رفقة مطمور، حيث قدّم مباراة في القمة من جميع الجوانب ومرر العديد من الكرات الجميلة لرفاقه، ولم يكتف بذلك بل وقع ثنائية أكد من خلالها إستعداده الجيد هو الآخر.
شاوشي تألق وثأر من صايفي
أما بخصوص الحراس فقد تألق فوزي شاوشي في تلك المباراة بتصديه للعديد من الكرات الصعبة من رفقاء صايفي الذي كان قد سجل على شاوشي في المباراة التطبيقية التي جرت أول أمس بطريقة فنية جميلة، لكن شاوشي عاد وثأر منه في مباراة البارحة بعدما حرمه من الوصول إلى شباكه، ولم يتمكن صايفي من التسجيل إلا بعد خروج الحارس شاوشي.
تأكد أنه لم يندم عندما إختار ألوان “الخضر”
الأجواء الكبيرة التي وقف عليها رياض بودبوز جعلته يتأكد أنه إتخذ القرار الصائب عندما وافق على حمل الألوان الوطنية ولم يكن مترددا منذ البداية لأن الشعور الذي إنتابه أمس كان كبيرا، حيث بدا مرة أخرى مسرورا بارتداء قميص “الخضر” مؤكدا أنه ما كان ليعيش مثل هذه الأجواء وهذا الحماس الشديد لو إختار ألوان فرنسا.
جبور نزع الضمادات أمـس
نزع المهاجم جبور الضمادات التي وضعها بعد الإصابة التي تعرض لها ومنعته من التدرب أول أمس، حيث شاهدناه أمس يتدرب من دون تلك الضمادات وهو ما يؤكد أن إصابته لم تكن بالغة رغم حالة الطوارئ التي أحدثها أثناء تعرضه إلى الإصابة.
“سلامات يا مغني سلامات”
يتابع الأنصار باهتمام شديد تطورات الحالة الصحية لوسط ميدان “الخضر” مراد مغني ويريدون رؤيته مع المنتخب الوطني في المونديال، حيث إنفجر الأنصار عند رؤيته ورددوا له مطولا “سلامات يا مغني سلامات”، في إشارة إلى أنهم يتمنون له أن يتخلص من تلك الإصابة المعقدة ويكون ضمن قائمة 23، وهو ما يكون قد أثر في نفسية اللاعب الذي شعر بثقل المسؤولية عليه أكثر.
صايفي، زياني وشاوشي نالوا نصيبهم من أهازيج الأنصار
كما نال زياني رفقة صايفي وشاوشي نصيبهم من أهازيج الأنصار الذين تغنوا بأسمائهم مطولا طيلة الحصة التدريبية وتفاعلوا مع كل الحركات الفنية التي كان يقوم بها كل من صايفي وزياني والتصديات الموفقة التي كان يقوم بها الحارس شاوشي، وقد أضفى الأنصار بحماسهم وتغنيهم بأسماء اللاعبين أجواءا رائعة على الحصة التدريبية.
بودبوز “تخلع” في الأجواء التي صنعها الأنصار
بعد وصول العناصر الوطنية إلى ملعب “سيون” إنبهر وسط ميدان نادي “سوشو” رياض بودبوز بالأجواء الرائعة التي صنعها أكثر من 5 آلاف مناصر، حيث بقي للحظات يتأمل الحماس الشديد الذي صنعه هؤلاء المناصرين وتغنيهم باسمه أيضا، بدليل أنه أكد لأحد رفاقه أنه لم يسبق له أن شاهد هذه الأجواء في حصة تدريبية.
24 لاعبا حضروا حصة أمس
عرفت الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة الوطنية مساء أمس في ملعب “سيون” حضور جميع اللاعبين الموجودين في تربص “كرانس مونتانا” ماعدا مصباح المتواجد مع ناديه في إيطاليا، وقد فضل جميع اللاعبين التنقل إلى ملعب “سيون” من أجل ملاقاة الأنصار لأن الحصة التدريبية كانت مفتوحة.
20 لاعبا تدرّبوا بمن فيهم مغني
عرفت الحصة التدريبية تدرب 20 لاعبا بمن فيهم مراد مغني الذي تدرب مع رفاقه وشارك في الحصة التدريبية والمباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني بين لاعبيه، حيث يحاول اللاعب بذل كل ما في وسعه حتى يثبت أنه بدأ يتعافى من الإصابة المعقدة التي يعاني منها في الركبة.
بوڤرة، مجاني وبودبوز إكتفوا بالركض
لم يتدرب بوڤرة، مجاني وبودبوز مع التشكيلة حيث اكتفوا بالركض على جوانب الملعب بما أنهم يعانون من إصابات خفيفة ولم يشاركوا في المباراة التطبيقية التي برمجها سعدان بين لاعبيه، لأن هذا الأخير لم يرد المغامرة بهم وإقحامهم في المباراة التطبيقية حتى لا تتعقد إصاباتهم أكثر.
يبدة إكتفى بحركات إسترخائية
الوحيد الذي لم يشارك في المباراة التطبيقية ولم يركض على جوانب الملعب كان حسان يبدة الذي إكتفى بإجراء حركات إسترخائية بما أنه لازال لم يتعاف من الإصابة التي يعاني منها.
الأنصار ردّدوا “الله أكبر حسان يبدة”
إنفجر الأنصار المتواجدين في ملعب “كرانس مونتانا” عند رؤيتهم جميع اللاعبين حيث خصوهم باستقبال مميز، وردّد هؤلاء مطولا “الله أكبر حسان يبدة” عند رؤيتهم اللاعب يقوم بحركات الإسترخاء، خاصة أن هذا الأخير خطف قلوب الأنصار في ظرف قياسي بعدما تألق في تصفيات كأسي العالم وإفريقيا ونهائيات أنغولا وبدوره بادل يبدة الأنصار التحية.